وكالة مهر للأنباء، انه يدعي أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخصومها الدوليين أو في الإقليم، أن برنامجها في بناء القوة الصاروخية الباليستية، هو من أبرز الملفات أيضاً، التي تشكل خطراً على أمن المنطقة، بعد البرنامج النووي للطاقة السلمية. لكنهم في الوقت عينه، يغفلون عمداً أن في المنطقة دولاً أخرى، تمتلك برامج صاروخية غير معلنة، بل وخطيرة جداً لأنها تتجاوز مدى 2000 كم، مثل كيان الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.
أما بالنسبة للسعودية، فهي من الدول التي نشطت في هذا المجال منذ أواخر الثمانينات، عندما بدأت الاعتماد على استيراد الصواريخ من الصين، لكنها مؤخراً لجأت الى مجال التصنيع المحلي بمساعدة صينية، كما كشفت ذلك محطة السي أن أن الأمريكية، نقلاً عن وكالة الاستخبارات المركزية الـ CIA.
فما هي أهم المعلومات حول هذا البرنامج السعودي؟
_ منذ العام 1988، استوردت حوالي 50 صاروخ صيني من نوع DF- 3 ، إضافة لمنصات إطلاق لا تقل عن الـ 10 منصة.
في عرض دفاعي في 29 نيسان من العام 2014، عرضت السعودية علنًا لأول مرة صاروخين هذا النوع، الأحادي المرحلة التي تعمل بالوقود السائل، والذي قد يصل مداه إلى 2500 كيلومتر مع حمولة 2000 كغ، أو قد يصل إلى 3000 كم برأس حربي أخف.
لكن المشكلة في هذا النوع من الصواريخ، أنها غير دقيقة حيث يبلغ هامش الخطأ الدائري محتمل (CEP) من 1000-4000 متر.
_في العام 2007، أوردت بعض وسائل الاعلام، أن الرياض قد حصلت على صواريخ من طراز DF-21 ، ذات الوقود الصلب والأقل تعقيدًا من الصين.
ووفقًا لمقال نُشر في مجلة Newsweek عام 2014 بقلم جيف شتاين، وافقت السي أي إيه على هذا الاستحواذ، بشرط أن يتم تعديل رؤوس الصواريخ، بحيث لا يمكنها أن تحمل أسلحة نووية.
ويبلغ مدى الصاروخ DF-21 حوالي 1700 كيلومتر، لكن ما يميزه الدقة العالية مع CEP تقدر بـ 300 متر، فيما تبلغ سرعته النهائية 10 ماخ.
_ في العام 2019، كشفت الصور الجوية المأخوذة لقاعدة صواريخ الوطا، أن السعودية أنشأت مصنعًا لإنتاج محركات تعمل بالوقود الصلب، وكان المؤشر الرئيسي على ذلك، هو وجود منصة اختبار للمحرك الصاروخي، تشبه الى حد كبير ما يوجد في منشأة صينية، لكن على نطاق أصغر.
_ الملفت للنظر بأن هذا البرنامج نما بسرعة منذ أن أعلنت السعودية ودول عربية أخرى في الخليج الفارسي خلال العام 2009، عن مبادرة للحصول على أسلحة نووية كإجراء مضاد للبرنامج النووي الإيراني. وقد ذكر كلاً من الملك السابق عبد الله ورئيس المخابرات السابق الأمير تركي بن فيصل، أن دول الخليج الفارسي يمكن أن تحصل على أسلحتها النووية كإجراء مضاد لإيران.
ورغم ذلك لم تقم طهران بأي إجراء على هذا التهديد المباشر، بينما كان من واجب السلطات في الرياض أن يكون دافعهم نحو ذلك، هو مواجهة إسرائيل ربما أو الدفاع عن الفلسطينيين.
/انتهى/
تعليقك